رفع البنك المركزي الروسي معدّلات الفائدة الجمعة إلى 19 في المئة محذّرا من الارتفاع الكبير في معدلات التضخّم. وبلغ التضخم معدّلا سنويا نسبته 9,05 في المئة في آب اغسطس، وفق ما أفادت وكالة الإحصاءات الروسية في وقت سابق هذا الأسبوع. يأتي رفع المعدلات في وقت واجهت روسيا صعوبات اقتصادية منذ أطلقت هجومها على أوكرانيا في شباط فبراير 2022. وأفاد المصرف المركزي الروسي في بيان بأن "الضغوط التضخمية الحالية ما زالت مرتفعة".

وأضاف أن "تشديد السياسة النقدية ضروري لاستئناف عملية خفض التضخم وخفض توقعات التضخم وضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف في العام 2025".
واجهت روسيا تقلّبات في الأسعار منذ أرسلت قوات إلى أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، ما أدى إلى سلسلة عقوبات غربية وإجراءات مشددة لإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد.
وتم إنفاق المليارات لتمويل قطاع الجيش والدفاع في إطار زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي بنسبة 50 في المئة تقريبا منذ العام 2021.

ساعد ذلك في حماية الاقتصاد من الانهيار الذي توقعه كثيرون، لكنه أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل سريع.
وقال البنك المركزي إن "سوق العمل ما زال يواجه نقصا في العمالة. فقد تراجعت البطالة إلى مستويات تاريخية جديدة".

وتراجع التضخم بشكل طفيف في آب اغسطس لكنه ما زال أعلى بكثير من هدف الحكومة البالغ 4%.
رفع البنك المركزي بشكل كبير معدلات الفائدة على مدى العام الأخير، لتقترب من مستوى 20% الطارئ الذي فّرض مباشرة بعد اندلاع النزاع.
ويقول إن رفع المعدلات بهذا الشكل ضروري للسيطرة على الاقتصاد وتجنّب خطر التضخم المصحوب بالركود.
لكن تكاليف الإقراض المرتفعة أثّرت على بعض المستهلكين والأعمال التجارية التي يعتمد الكثير منها على الديون قصيرة الأمد.